الميكانيكي مزق الطبيب الشاذ

جريمة بشعة في مصر القديمة
الميكانيكي مزق الطبيب الشاذ بـ14 طعنة في شقته

شهدت منطقة مصر القديمة بالقاهرة منتصف ليل أمس جريمة قتل بشعة.. راح ضحيتها طبيب بشري شاذ داخل شقته بطريقة مأساوية.. مزقه ميكانيكي سيارات ب14 طعنة سكين ولم يتركه سوي اشلاء تسبح في الدماء وذلك بسبب إصرار المجني عليه علي ممارسة الشذوذ معه بعد تعرفه عليه بإحدي الحدائق العامة.
ألقي القبض علي الميكانيكي المتهم أثناء محاولته الهرب من شقة الطبيب القتيل إلي بلدته ببلبيس بمحافظة الشرقية ويده وملابسه ملطخة بالدماء واعترف بتفاصيل الجريمة.
سيناريو الحادث البشع دارت فصوله من البداية حينما خرج الطبيب الشاذ علاء. م "43 سنة" اخصائي باطنة بمستشفي قصر العيني من مسكنه بشارع كمال عنبه بمنطقة مصر القديمة ليلا للتنزه في اجازته من عيادته الموجودة بشارع المنيل.
بدأت العلاقة بين الطرفين عندما كان الطبيب يجلس بإحدي الحدائق العامة بمنطقة باب الشعرية تعرف اثناء وجوده بها علي شاب علم منه بعد حوار بينهما أنه ميكانيكي يدعي منسي علي عبدالعال "31 سنة" حضر من بلدته ببلبيس بمحافظة الشرقية للبحث عن عمل لتوفير نفقاته المادية واحتياجات اسرته.
استغل الطبيب الشاذ أزمة الميكانيكي وأوهمه بقدرته علي توفير عمل له واتفق معه علي استضافته في مسكنه الذي يعيش فيه بمفرده.. توجه الميكانيكي لمسكن الطبيب دون شك في شئ إلي ان فوجئ بعد دخوله الشقة بحركات غريبة من صاحبها الدكتور الذي أسرع في البداية بتشغيل قنوات الإثارة والجنس وقيامه بعدها بخلع ملابسه بالكامل ليجبر الميكانيكي - الذي أصيب بحالة ذهول - علي ممارسة الشذوذ معه بالعافية.
14 طعنة
رفض الميكانيكي وحاول الهرب وهو في حالة هياج فقام الطبيب الذي كان عارياً باحضار سكين المطبخ وتهديده بها وإجباره علي السكوت فنشبت مشادة كلامية بينهما تطورت إلي مشاجرة تمكن خلالها الميكانيكي من الاستيلاء علي السكين من يد الدكتور الشاذ وانهال عليه بالطعنات وظل يطارده بالشقة دون رحمة أو استجابة لتوسلاته وصرخاته حتي مزق جسده ب14 طعنة سقط خلالها جثة هامدة تسبح في الدماء والتي شوهت حوائط الشقة ايضا.
ضبط القاتل
بعد الجريمة حاول الميكانيكي المتهم الهرب من شقة الطبيب القتيل وملابسه ويده ملطخة بالدماء وهو في حالة ارتباك وانهيار شديد للفرار إلي بلدته بلبيس بمحافظة الشرقية.
لكن بمجرد قيامه بفتح باب الشقة فوجئ ببواب العمارة "عاطف" ومعه بعض الجيران الذين تجمعوا علي الصرخات في منتصف الليل يمسكون به لاعتقادهم أنه لص قتل الطبيب لسرقته.
تم ابلاغ المقدم عبدالعزيز سليم رئيس مباحث قسم شرطة مصر القديمة بالجريمة وضبط المتهم. انتقل إلي مكان الحادث العميد اسامة عواد رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد محمود خلاف مفتش المباحث وعثر علي جثة الطبيب عارية تماما بحجرة النوم ممزقة ب14 طعنة وبعض الملابس الداخلية الحريمي المثيرة.
اعترف المتهم أمام اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء سامي سيدهم واللواء امين عزالدين مدير مباحث القاهرة. بجريمته وأكد أنه ليس لصاً ولكنه ميكانيكي حضر من بلدته ببلبيس بمحافظة الشرقية للبحث عن عمل وشاء حظه العاثر أن يتعرف علي الطبيب في حديقة عامة بمنطقة باب الشعرية والذي اوهمه بمساعدته واخذه معه لاستضافته بشقته وكانت المفاجأة ان الطبيب "شاذ" رفض تركه يخرج من الشقة إلا بعد ممارسة الجنس معه فلم يجد وسيلة سوي قتله ومحاولة الهرب ظنا منه أن أحدا لن يكشف امره لكن فوجئ بضبطه ليضيع مستقبله ويدخل السجن في جريمة وقعت بالصدفة.
تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن العاصمة وتم احالة المتهم للنيابة التي قررت حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات.

الجمهورية 21/8/2007