مسؤولية الاسرة عن جرائم ابنائها..القاضي زياد الحليبي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] القاضي زياد الحليبي ............ تحت عنوان مسؤولية الاسرة عن جرائم ابنائها ......... سنتحدث في هذا البحث حول مسؤولية الاهل عن تصرفات ابنائهم وهي المسؤولية الناشئة عن الخطأ ولو كان مفترضا والذي جرمه القانون ورتب عليه عقوبات قاسية يتحملها الفاعل والاهل فالأسرة مسؤولة عن تصرفات ابنائها والمدرسة مسؤولة عن تصرفات تلاميذها ورب العمل مسؤول عن تصرفات العامل لديه فقد طال القانون الجميع في احكامه تحت بند ما يسمى نظرية التابع والمتبوع بالتأكيد فشروط هامش الافلات منها ضيق جدا...فالقانون هو سيد المجتمعات والدول وتطبيقه يعكس هيبة وقوة الدولة واتحدث هنا عن دولة القانون والتي يكون افرادها سواسية امام احكامه وبالتأكيد قضاؤها هو الحاكم المطلق واحكامه هو عنوان الحقيقة.... . فالرقابة علي القاصر: تكون أصلا لولي النفس مثل الأب أو الجد أو العم أو غيرهم مثل مدير المدرسة أو معلم الحرفة في الفترة التي يكون فيها القاصر في هذه المدرسة أو الحرفة ثم تعود إلي القائم على الرقابة وتنتقل رقابة البنت إلي زوجها أو إلى متولي الرقابة على زوجها إذا كان زوجها نفسه خاضع للرقابة و ان صدور فعل ضار ممن هو تحت الرقابة لابد لقيام مسؤولية متولي الرقابة و تطال من هو تحت الرقابة أيضا. كأن يصدر عنه فعل ضار بمعنى عمل غير مشروع يضر بالغير عندها تقوم مسؤولية متولي الرقاالضار.أساس الإهمال أو سوء التأديب والتربية. وهذه الحالة تفترض أن يكون الخاضع للرقابة هو من صدر منه العمل الغير مشروع أو الفعل الضار ... و أساس مسؤولية متولي الرقابة هو التقصير في الرقابة أو سوء التربية والتأديب وإذا أعار المتبوع التابع لغيره, كسائقه وسيارته لصديق أخر, ظل مسئولا عن أفعاله إلا إذا انتقلت سلطة الرقابة والتوجيه إلي المستعير. ولا يشترط أن يكون المتبوع قادرا على الرقابة من الناحية الفنية بل يكفي أن يملكها . و يكون الشخص مسؤولا عن عمل الغير في حالتين :

- الحالة الأولى: هي حالة من تجب عليه رقابة شخص في حاجة إلى الرقابة ويكون مسؤولا عن الإعمال الصادرة عن هذا الشخص .

- الحالة الثانية: هي حالة المتبوع ويكون مسؤولا عن أعمال التابع.

وتتحقق مسؤولية متولي الرقابةلأخرهي بتولي شخص الرقابة على شخص أخر وصدر من هذا الأخير عمل غير مشروع فوجبت مسؤوليته ومن ثم يكون متولي الرقابة مسؤولا عن هذا العمل الغير المشروع فتتحقق المسؤولية هنا بتوافر شرطين هما :
1- تولي شخص الرقابة على شخص أخر .
2- صدور عمل غير مشروع ممن هو تحت الرقابة.

والخطأ المفترض على متولي الرقابة هو الإخلال بما عليه من واجب الرقابة فهو لم يقم بما عليه من العناية فمثلا:
- مسؤولية الأب وإلام .
- مسؤولية اصحاب العمل
- مسؤولية المدرسين . والاسباب الموجبة للرقابة في هذه الحالات الثلاث هي عدم اتمام الشاب سن البلوغ القانوني والذي يتحمل به الشاب المسؤلية امام القانون ويكون مسؤلأ عن تصرفاته.
•الحالة الأولى: مسؤولية الأب والام عن أعمال الأولاد
إن قوام هذه المسؤولية ومصدرها هي السلطة الأبوية وهذه المسؤولية تستوجب شروطا لتوافرها وهي :
اولأ: يجب أن يكون المسبب للضرر لا يعتبره القانون قد بلغ سن الرشد
حيث تقع المسؤولية على عاتق الأب والام دون سواهما
وفي حالة الانفصال بين الواليين فان القائم منهما بحضانته يكون هو وحده المسئول عنه ويترتب بحقه العقوبة إما في حالة هجر الأب للأسرة يبقى الاب مسؤولا لان هجر الأسرة و إن كان انفصالا واقعيا إلا انه ليس قانونيا و ليس للأب أن يستند عليه فهو خطا من جانبه .
ثانيا: الاشتراك في المنزل وأساس المسؤولية هو الرقابة فمساكنة الولد لوالديه هي ما يسمح لهما بالرقابة عليه .

ثالثا: أن يكون الولد قد ارتكب الفعل الضار أي أن يكون هذا الفعل غير مشروع حيث تتحقق أركان المسؤولية الشخصية للشاب
المسؤولية عن الحوادث المدرسية .
ان المدرس وادارة المدرسة هم من يقوموا بالتعليم والتوجيه والارشاد والتوعية ويكون عليهم الرقابة على التلاميذ وبالتالي تتحمل ادارة المدرسة جزء من المسؤولية عن أي تصرف غير قانوني يرتكبه الطالب ......... . وبالتالي فقد جرم القانون بعد ان عرف الجرائم ووضع لكل جرم عقوبة فمثلا كل من خرب أو هدم أو أتلف أو أضر ضررا بليغا عمدا مباني أو أملاكا عامة أو مخصصة للدوائر والمصالح الحكومية أو المؤسسات أو المرافق العامة أو الجمعيات المعتبرة قانونا ذات نفع عام أو غيرها من المنشأة الدولة الصناعية أو محطات القوة الكهربائية والمائية أو وسائل المواصلات أو الجسور أو السدود أو مجاري المياه العامة أو الاماكن المعدة للاجتماعات العامة أو لارتياد الجمهور أو أي مال له أهمية كبرى في الاقتصاد الوطني..او أذا أستعمل الجاني المفرقعات في ارتكاب الجريمة أو نجم موت شخص كان موجودا في تلك الاماكن..او أذا وقعت الجريمة في زمن هياج أو فتنة أو بقصد أحداث الرعب بين الناس أو أشاعه الفوضى...او القيام على تخريب أو هدم أو أتلاف أو الإضرار بمباني أو أملاك عامة أو مؤسسات اوهيئات حكومية او خاصة . وان ما تقدم ذكره من جرائم هي على سبيل المثال لا الحصر يعاقب عليها القانون بعقوبات قاسيه يسأل عنها المتبوع أي الراعي لامور الشاب الذي لم يبلغ سن الرشد وذلك وفق نصوص القوانين في الدول كافة وقصد المشرع من ذلك ان تعتني الاسر برقابة ابنائها وارشادهم وكذلك دور الدراسة والتربية والتعليم ولم يسكت القانون عن رب المهنه اوالحرفه اما لناحية الجرائم البسيطة كالجنح مثلأ فقد نصت القوانين بعقوبات عليها تطال الشاب واسرته وتتراوح بين تسليم الحدث او القاصر لوليه على ان يتعهد خطيأ برعايته ومراقبة تصرفاته وعدم تكراره الى الافعال وبين العقوبات بالسجن ووضعه بسجن خاص للاحداث الجانحين .... . فعلينا مراقبة ابنائنا وارشادهم ولا تظن الاسرة والمدرسة ورب العمل بمنأى عن المسؤولية وهي مسؤولية التابع والمتبوع للتصرفات الجزائية.. . القاضي . زياد الحليبي
رد مع اقتباس