المدير المدير
مشاركاتى : 722 العمر : 59 دعاء : التقييم : 3 نقاط : 1359 تاريخ التسجيل : 08/03/2007
| موضوع: الأمن يعتقل 33 من متظاهرين ( كفاية ) ... السبت مارس 17, 2007 11:45 am | |
| الأمن يعتقل ٣٣ من متظاهري «كفاية».. والحركة تدعو لمقاطعة استفتاء التعديلات الدستورية اعتبرت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» أن التواجد الأمني المكثف والاعتداء علي أعضائها، ومنعهم من التظاهر بميدان التحرير أمس الأول، يعكس خوف النظام وزيف ادعاءاته عن الديمقراطية، بدليل عدم تحمله إقامة مظاهرة سلمية.
وقال الدكتور عبدالوهاب المسيري، المنسق العام لحركة كفاية، في مؤتمر صحفي أمس بمقر الحركة: «ما قام به النظام من نشر آلاف الجنود والتعامل مع المواطنين بوحشية يعكس حالة الخوف التي يعاني منها، وإلا كيف نفسر هذا الموقف تجاه مجموعة من المعارضين يقومون بمظاهرة سلمية».
وكشف المسيري عن تلقيه اتصالا تليفونيا من قيادات أمنية قبل المظاهرة، حذروه خلالها بشكل مهذب من أن الأمن سيتصدي بحزم للمظاهرة وقالوا له: «الأوضاع الآن مختلفة».
وأضاف المسيري: وبدوري قلت لهم يعني هتضربوا لكن بحنية، فردوا: «لا مفيش حنية، فيه يد من حديد»، مؤكداً أن قوات الأمن تعاملت معه شخصيا بوحشية هو وزوجته، حيث قام الجنود بدفعهما مما أدي إلي سقوط زوجته علي الأرض، لكن بعض الضباط تداركوا الأمر.
وقال: «النظام الحاكم لا يدرك أن البلد في حاجة إلي تغيير سلمي وإلا سيحدث انفجار شعبي يأتي بما لا يعرفه أو يريده أحد».
وكانت «كفاية» قد دعت إلي مظاهرة بميدان التحرير في الخامسة من مساء أمس الأول الخميس إلا أن الشرطة مدعومة بالآلاف من جنود الأمن المركزي وفرق الكاراتيه حاصروا الميدان والشوارع المحيطة، ومنعوا أي تجمعات للمتظاهرين أو المواطنين، وألقوا القبض علي من يخالف التعليمات بالانصراف الفوري وعدم التجمع.
قال جورج إسحق إن عدد المقبوض عليهم وصل إلي ٤٦ من أعضاء الحركة وبعض الصحفيين، تم الإفراج عن ١٣ منهم في وقت متأخر من مساء أمس الأول، بينما أحيل المتبقون إلي نيابة الجلاء.
وأوضح إسحق أن من بين المحتجزين خالد عبدالحميد، أحمد محمود، بهاء صابر، رامي توفيق، محمد عادل، ناجي رشاد، أحمد عبدالجواد، نائل يحيي، محمد عبدالسلام، محمد عادل، وليد صلاح، ناجي رشاد، أحمد الجندي، محمد مالك، محمد طاهر، محمود الورداني، عمر إبراهيم، حسام شعبان، محمد فتحي، محسن سميكة، محمد عبداللطيف، مصطفي حسن إسماعيل وصلاح الوتيدي.
مشيراً إلي أنه من بين المفرج عنهم عدد من الصحفيين والدكتور يحيي القزاز، والدكتور عبدالخالق فاروق ومحمد بدر.
وأكد قيادات الحركة الذين حضروا المؤتمر الصحفي، ومنهم عبدالحليم قنديل، ومجدي قرقر ومحمد عبدالقدوس وكريمة الحفناوي، أن «كفاية» لن تتخلي عن المعتقلين وستنظم مجموعة من الاحتجاجات المتواصلة للمطالبة بالإفراج عنهم، مشيرين إلي أن الحركة تتجه نحو الدعوي إلي مقاطعة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، بعد اجتماع اللجنة التنسيقية العليا التي ستصوت علي القرار.
وقالوا إن ما توقعته الحركة منذ بدء الإعلان عن هذه التعديلات وأنها ستكون مزيفة، قد تأكد بالفعل، وأدرك الجميع أنها ستكون خطوة للوراء.
وكان قرابة ٢٠٠ متظاهر يقودهم الدكتور عبدالوهاب المسيري قد تجمعوا في شارع كريم الدولة بجوار حزب التجمع، وظلوا يهتفون ضد التعديلات الدستورية، وتخاذل النظام المصري في الثأر لمزبحة الأسري المصريين، وربطوا بين ما يحدث في مصر وبين ثورة الديمقراطية في موريتانيا.
ومن بين الهتافات التي رددوها: «سايبين الأسري في سينا وجايين يتشطروا علينا» و«موريتانيا يا موريتانيا مصر معاكي ثانية بثانية»، و«ياحكومات عربية جبانة التطبيع عار وخيانة».
وكان بعض المتظاهرين تجمعوا في ميدان طلعت حرب واتجهوا ناحية ميدان التحرير إلا أن فرق الكاراتيه والأمن المركزي طاردتهم واعتدت عليهم بالضرب.
ولم يتمكن المتظاهرون من التجمع بميدان التحرير، مما اضطر بعض السيدات إلي اللجوء إلي جامع عمر مكرم للاحتماء به والاعتصام فيه.
وحاصرت قوات الأمن بأعداد كثيفة المتظاهرين بشارع كريم الدولة ومنعتهم من الخروج.
وطالب بعض أعضاء الحركة بالاعتصام حتي يتم الإفراج عن كل المعتقلين، إلا أن كثيراً من المتظاهرين بدأوا في الانصراف والإفلات من الحصار الأمني ولم يتبق إلا عدد محدود جعل قادة الحركة يفضون الاعتصام في الساعة التاسعة مساءً.
وحدثت مشادة كلامية بين أعضاء الحركة وبين أعضاء من الحزب الناصري الذين طلبوا من المتظاهرين الهدوء وعدم ترديد الهتافات حتي لا يتم التشويش علي اجتماع الجمعية العمومية للحزب بمقر حزب التجمع، وهتف بعض أعضاء كفاية «واحد اتنين أحزابنا فين» و«خلصوا يلا مؤتمرات نظامنا فتح المعتقلات».
بينما ظل أعضاء حزب الغد في الشرفة المطلة علي ميدان طلعت حرب مع أعضاء من حزبي التجمع والناصري الذين وقفوا في شرفة الحزب علي الجانب الآخر يرددون الهتافات التي ترفض التعديلات الدستورية والمؤكدة علي وحدة الأحزاب والقوي الوطنية.
وشهدت المظاهرة عودة المجموعة التي أعلنت الانسحاب من اللجنة التنسيقية للحركة للمشاركة في مظاهرات كفاية، حيث شارك الدكتور عبدالجليل مصطفي والدكتور محمد شرف والدكتور يحيي القزاز الذي ألقي القبض عليه وأفرج عنه.
وعلمت «المصري اليوم» أن الحركة نسقت مع جماعة الإخوان المسلمين لحضور المظاهرة إلا أن الجماعة لم ترسل ممثلين عنها، وشارك اثنان من الإخوان في المظاهرة بشكل شخصي، وذهبا إلي ضباط الأمن يقدمان لهم باقات ورد تكريما للضابط الذي قتل أثناء مطاردة بعض المجرمين، غير أن ضباط الأمن رفضوا قبول الورد وأكملوا اعتداءاتهم علي المتظاهرين. | |
|