إختفاء.. النائب القاتل

[img]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إختفاء.. النائب القاتل!نائب البرلمان، يحميه الدستور والقانون يفرض حوله سياجا،احتراما لناخبيه وارادتهم.
الحصانة تقي النائب من المساءلة حتي يكون قويا فيمواجهة الحكومة اذا ما اراد كشف عوراتها بل ومحاسبتها.
الدستور والقانون وفرالحصانة للنائب حتي يدافع عن مصالح ناخبيه بلا خوف لا أن ينطلق يمينا ويسارا يخترقالقانون لحسابه الشخصي.
للفوز بمقعد في البرلمان يخوض المرشح حربا شرسة مع منافسيه.. يقطع الوعود ويقسم بأغلظ الايمان أن يكون خادما لهم ساهرا علي مصالحهم قويا فيتنفيذ مطالبهم.
لكن.. في كثير من الدوائر يذهب النائب الي البرلمان وسط زفة منأنصاره.. ولكنه لا يعود اليهم الا قليلا وبمرور أيام الدورة البرلمانية يكاد يختفيالنائب.. ويترك مساعدوه لمقابلة أبناء الدائرة.. ويتحول الخادم المطيع الي باشاشرس.. ينظر الي الناخبين، بضيق شديد وضجر وتأفف.*****نائب شاب لم يكمل عامه الخامس والاربعين.. فاز في سباق الانتخابات البرلمانيةالماضية.. اختاره قرابة 11 ألف من أبناء دائرة البدرشين.. ورجحوا كفته في مواجهةمنافسه.. رغم كونه مستقلا وتمكن عبدالعظيم جاد الحق من الحاق الهزيمة بمرشح الحزبالحاكم.. ووصل الي البرلمان.*****ولانه كان في سن الشباب ومن أصغر النواب سنا فهو مولود في شهر أغسطس عام 1961 اختارأن يكون عضو بلجنة الشباب اضافة الي لجنة الاسكان والمرافق.. ولا أحد يعرف هلالاسكان والشقق والفيلات كان تشغل بال النائب، حتي ان تورط في جريمة قتل بسببفيللا.
النائب الشاب، الذي لم تسجل أوراق اجهزة الامن اختراقه للقانون يوما.. هيالآن تبحث عنه.. تنفيذا لطلب النيابة العامة.. والسبب هو ان النائب متهم بالقتلوالاشتراك في التزوير.
كانت اجواء أعياد الربيع وعيد الام تخيم علي البلاد.. وتحديدا يوم 21 مارس الماضي.. عضو مجلس الشعب في البدرشين.. يجري اتصالا تليفونياباحد مساعديه واسمه أحمد عبدالعليم النائب كان غاضبا للغاية من صديق مشتركلهما!
النائب طلب من مساعده احمد عبدالعليم.. ان ينتظره علي طريق المريوطية وسوفيمر عليه للسفر الي الاسكندرية!
وفي الموعد المحدد كان النائب يمر بسيارته عليمساعده أحمد عبدالعليم.. الذي كان ينتظره بالقرب من طريق المريوطية. وصلت سيارةالنائب.. فتح بابها وركب أحمد عبدالعليم في المقعد الخلفي فلم يكن النائب مفردهداخلها. كان هناك 'علي البدوي'.. وهو أحد المقربين من النائب.. ولكن الفترةالاخيرة.. شهدت خلافات شديدة بينهما.. والسبب أن علي البدوي شعر بالخطر، لانه اشتركمع النائب وآخرين في سرقة فيلا بمدينة 6 أكتوبر عن طريق تزوير أوراق ملكية لها باسمالنائب.. علي البدوي شعر ان التحقيقات التي تدور في النيابة كشفت عن مسئوليته.. عليهدد الجميع بانه لن يذهب الي السجن بمفرده قال لهم.. مهددا.. سندخلون معا السجن.
علي البدوي.. هدد النائب صراحة ان عليه أن يتصرف حتي لا يدخل الي السجن.
دارحديث ساخن ونقاش عنيف بين النائب من جهة و'علي البدوي' الذي يجلس بجواره.. بعدماانكشف المستور.. وابلغت المالكة الاصلية للفيلا الشرطة والنيابة ضد النائب وموظفالشهر العقاري بمدينة 6 أكتوبر.. فاستاذه الجامعة.. استيقظت يوما علي غرباء يسكنونفيللتها، بل ويبيعونها مستندين الي توكيل قالوا انه منسوب اليهما.. بانها باعتالفيلا للنائب.
المهم.. السيارة كانت تقطع الطريق في سرعة.. النائب قال انه ذاهبالي الاسكندرية للتنزه وقضاء يوم عيد الربيع هناك مع مساعديه.. ليزيل التوتر الذيسيطر علي الجميع خاصة علي البدوي فهو الذي ذهب الي الشهر العقاري وموظفيه ارشدواعنه.
النائب وعده بالا يقترب منه.. وعلي البدوي شارد الذهن.. فهو الذي ذهب للشهرالعقاري بصحبة سيدة، تحمل رخصة قيادة مزورة باسم صاحب الفيلا وهناك قررت أمام موظفالشهر العقاري ببيع الفيلا والتنازل عنها للنائب.
اما أحمد عبدالعليم.. فيريالشر في أعين النائب.. المعروف عنه انه لا يتحرك الا وبحوزته بندقية آلية.. لكنالطرف الاقوي فالحصانة ترفرف من حوله تحجب عنه القانون ولن يصلوا اليه.. ويمكنللنائب أن يدعي انه ضحية تزوير وانه عصابة خدعته وباعت له الفيلا بأوراق مزورة.******الزجاج الامامي والخلفي للسيارة يحجب الرؤية تماما ولابد من تنظيفه.. التفت اليمرافقيه لينطق لأول مرة منذ وقت .. وقال لهما.. انزلا امسحا الزجاج.
وهم عليالبدوي بالنزول من السيارة وهو يشعر بالخطر من غضب النائب حاول أن يزيل التوتر ببعضالكلمات الضاحكة.. لكن الوقت قد فات لقد اصدر النائب قرار بقتل احد شركائه.. وحاولعلي البدوي أن يتظاهر بالتماسك ويبعد ما يدور في رأسه من أفكار، وانهمك في تنظيفزجاج السيارة مع ثالثهما أحمد عبدالعليم، وبعد لحظات.. هبط النائب من سيارته.. ودونأن يشعر علي البدوي.. التقط النائب مسدسه.. وصوبه ليطلق رصاصة علي تخترق ظهر شريكالنائب في التزوير ليسقط علي الارض.. ويقترب منه النائب ويطلق الثانية علي الرأسفتنفذ من وجهه.. ليلفظ أنفاسه .. وبهدوء شديد.. قام النائب ومرافقه بابعاد الجثةالتي كانت تشاركهم الحديث قبل قليل.. عن الطريق.

كادت الجريمة تمر الا ان احد المارة علي الطريق شاهد الجثة بعد ساعات من الحادث.. فابلغ الشرطة.. وتولي ضباط مباحث مدينة الحمام مهمة الكشف عن جثة الغريب.
وبالفعل نجح فريق العمل من مباحث مطروح بقيادة العقيد أحمد مظهر من التوصل الي شخصية القتيل.. وهو ما كان يمثل تحديا كبيرا لهم.. فالنائب ألقي ماء النار علي وجه شريكه القتيل حتي لا يتعرف أحد علي جثته وبالتالي يصعب التوصل اليه.
وبعد وقت قصير من كشف شخصية القتيل صاحب الجثة.. فان من السهل علي فريق البحث حل اللغز.. من يكون القاتل؟.. القتيل متهم في قضية تزوير.. ومقرب جدا من النائب عبدالعظيم الحمزاوي وكان يرافقه أينما ذهب.. الآن الحمزاوي مطلوب للنيابة العامة وارسلت طلب الي مجلس الشعب لتجريده من الحصانة.. ليواجه القانون.
قالت مذكرة النائب العام.. انه ثبت بمحضر الشرطة يوم 25 مارس الماضي بالعثور علي جثة المجني عليه علي السيد السعيد البدوي وبها اصابات في الوجه والظهر واشتباه في طلقات نارية.
وتوصلت التحريات الي ان وراء ارتكاب واقعة قتل المجني عليه كل من عبدالعظيم جاد الحق الحمزاوي عضو مجلس الشعب، وأحمد محمد عبدالعليم وعادل عاشور حجاج.. وفي الاخير باستدراج المجني عليه لمقابلة عضو مجلس الشعب، الذي اصطحبه الي الاسكندرية بمقولة تسليمه المبالغ المالية المتفق عليها بعد واقعة تزوير مستندات الفيللا الخاصة بالدكتورة زينب هاشم عثمان وبعد ان بيت النية وعقد العزم علي التخلص منه خشية افتضاح امره في واقعة تزوير التي شارك فيها النائب والقتيل وكلا من نادر محمد الغندقلي وأحمد محمد عبدالعليم ومحمد سلامة الشريف وأسماء ناصر بيومي.. بأن قاموا بتزوير رخصة قيادة باسم زينب هاشم محمد عثمان وتمكنت بمقتضاها المتهمة أسماء ناصر بيومي من انتحال صفة الدكتورة زينب هاشم مالكة فيلا بمنطقة الشيخ زايد، واستخرجت توكيل رسمي عام باسم القتيل 'علي السعيد البدوي' والذي قام بدوره باستخراج توكيل رسمي برقم 12780 من مكتب الشهر العقاري بمدينة 6 أكتوبر باع فيه الفيلا لعضو مجلس الشعب.. وتحرير عقد بيع ابتدائي.. وتمكنوا من خلال تلك الاوراق من التصرف في الفيلا بالبيع.. الا انه حدثت خلافات بين عضو مجلس الشعب وباقي المتهمين مع المجني عليه بسبب استمرار القتيل في تهديد النائب وابتزازه وادعاؤه تسجيل بعض المكالمات التليفونية التي تمت بشأن واقعة التزوير.
وتواصل مذكرة النائب العام والتي تم بموجبها رفع الحصانة عن النائب: 'وباشرت النيابة العامة التحقيقات واجرت معاينة لمحل الحادث ومناظرة الجثة وندبت الطب الشرعي لبيان ما بها من اصابات وسبب وتاريخ وكيفية حدوثها.. كما تم ندب مصلحة الادلة الجنائية لفحص مكان الحادث ورفع الادلة وعينات الدماء الموجودة بمكان الحادث.
واستجوبت النيابة نادر محمد الذي اعترف بارتكاب واقعة التزوير للمستندات والتوكيلات للاستيلاء علي الفيلا الخاصة بالدكتورة زينب هاشم محمد عثمان، بنقل ملكيتها لعضو مجلس الشعب الا انه حدثت خلافات بين القتيل وباقي المتهمين وهو ما دفع النائب للاتفاق مع أحمد عبدالعليم علي قتل المجني عليه وذلك باستدراجه الي الاسكندرية واطلاق النار عليه.. واخفاء معالم جثته بالقاء ماء النار عليه.. واضاف انه شاهد عضو مجلس الشعب ومعه طبنجة ورشاش.
أحمد عبدالعليم اعترف أيضا.. وقالت مذكرة النيابة.. انه اعترف بتزوير المستندات.. واضاف انه تلقي اتصالا هاتفيا من عضو مجلس الشعب صباح يوم 21 مارس لمقابلته بشارع المريوطية.. وهو ما حدث وشاهد المجني عليه ليستقل السيارة مع النائب عبدالعظيم الحمزاوي فرافقهما بالسيارة وقال له عضو مجلس الشعب انه في طريقه لتوصيل المجني عليه الي مارينا.. لحين انتهاء التحقيقات في واقعة الاستيلاء علي الفيللا الا انه فوجيء بالحمزاوي بالاتجاه الي طريق العلمين.. وتوقف بالسيارة وطلب منه الخروج هو والمجني عليه لمسح زجاج السيارة.. وأثناء ذلك قام عضو مجلس الشعب باطلاق النار باتجاه المجني عليه.. ثم تبعه بعيار آخر سقط علي اثره صريعا وجذبه لمسافة مترين واستقل السيارة عقب ذلك وفي طريق العودة ابلغه بان السلاح الذي استخدمه في القتل يخص شقيق النائب واسمه محمد وأكد علي ان باقي أفراد العصابة يعلمون واقعة القتل.
وتخلص مذكرة النيابة الي انه وكانت اوراق التحقيقات وتحريات المباحث اشارت الي ارتكاب عبدالعظيم الحمزاوي عضو مجلس الشعب واقعة قتل المجني عليه علي السيد السعيد البدوي عمدا مع سبق الاصرار بانه مبيت النية وعقد العزم علي ذلك بغية التخلص منه خشية افتضاح امره بشأن واقعة تزوير مستندات ملكية الفيلا.. وقد تأكد ذلك من اقوال باقي المتهمين.

******

الغريب أن النائب الحمزاوي قد اختفي تماما عن الاعين.. منذ أكثر من شهر.. ولم يعد له أثر في البدرشين.. وتردد أقاويل انه قد فر خارج البلاد.. ولكن اجهزة الامن تواصل البحث عن النائب الذي لم يصدر قرار رسمي بمنعه من مغادرة البلاد حتي لا يهرب.. وان كانت نيابة الحمام قد اصدرت قرار بالقبض علي النائب

» مذكرة النائب العام (قضايا الملى)
» مذكرة النائب العام فى الأحوال الشخصية نفس
» حبس عماد الجلدة مع المتهمين.. وترحيلهم إلي سجن طرة
» مذكرة النائب العام فى الولاية على المال
» النائب السابق خالد محمود بعد الإفراج عنه