انا طالب في المرحلة الثانوية بأحدي مدارس القاهرة أمي تعمل مدرسة في نفس المدرسة التي أدرس بها أما أبي فهو يعمل في وظيفة مرموقة تجعلة يقضي أغلب وقته خارج البيت ولي أخت وحيدة في المرحلة الإعدادية نعيش في مستوي اجتماعي مرتفع منذ التحاقي بالمدرسة الثانوية وجدت معاملة طيبة من كل المدرسين في المدرسة وخصوصا من مدرس مادة الرياضيات وأرجعت ذلك ألي أن أمي زميلة لهم ألي ان جاء يوم واكتشفت فيه أن أمي علي علاقة مع هذا المدرس وذلك عندما كانت امي في الحمام وجاءتها رسالة علي تليفونها المحمول فدفعني فضولي أن أعرف فحوي الرسالة وياليتني ما فعلت .
فقد اكتشفت ان أمي علي علاقة غرامية بمدرس الرياضيات بمدرستي حيث أن الرسالة كان نصها بالحرف بالرغم أني لسه سايبك من ساعة واحدة الا أنك وحشتني جدا بموت فيكي موت وعرفت من رقم صاحب الرسالة انها مرسلة من مدرس الرياضيات هذا نظرا لانه يتصل بي كثيرا بحجة الاطمئنان علي مذاكرتي ولكن لا تعرف أمي اني قرأت الرسالة قمت بحذفها من علي تليفونها وكأن شيئا لم يكن ولكن منذ هذه اللحظة وتغيرت أشياء كثيرة في نظري بدأت أشمئز من أمي وأقتربت من أبي أكثر واكثر كنت أنتظر عودته أخر الليل لكي أرتمي في أحضانه ولاحظ أبي هذا وكذلك أمي ولكنهم أعتبروه شيئا طبيعيا نظرا لمرحلة المراهقة التي امر بها وبدأت معاملتي لمدرسي هذا تتخذا مسارا أخر فبعد أن كنت أرحب به في بيتنا وفي مكالماته وإذا استقبلت منه مكالمة انهيها معه بسرعة وازداد الامر صعوبة وصول اليأس والإحباط عندي ألي ذروته عندما جاء هذا المدرس الي بيتنا بحجة أنه سيراجع معي منهج الرياضيات وكنت قد رفضت هذا الطلب مرارا قبل ذلك ولكني وافقت بعد اصرار والحاح والداتي وبعد ان تدخل والداي واقنعني بضرورة الرضوخ لاوامر امي لانها تريد مصلحتي وكنت أرغب في هذه الاثناء أن أبوح له عن سبب ما يتعصرني من ألم وعن علاقة هذا المدرس بأمي ولكني لم أستطع وفي أحد الايام أعتذر مدرس اللغة الانجلزية عن أعطائنا الدرس الخصوصي في هذا اليوم فعدت ألي البيت مبكرا عن عادتي وعندما حاولت أن أفتح باب شقتنا بالمفتاح الخاص بي فلم استطع فضغت علي جرس الباب لكي تفتح لي امي أو أختي أل انني أكتشفت أن هناك من ينظر من العين السحرية ولم يفتح الباب فأخذت أضغط علي الجرس وأنا أصيح أفتحي يا ماما وبالفعل فتحت لي أمي الباب بعد مرور عدة دقائق
وأدعت انها كانت بالحمام ولاحظت عليها الارتباك الشديد والمفأجاة الاكبر أنني شاهدت أستاذ الرياضيات هذا يجلس في الصالون ويحاول ان يعدل من هندامه فاستدركت أمي قائلة الأستاذ كان فايت من شارعنا فطلع عشان يذاكرلك شوية دا لسه داخل دلوقتي من خمس دقائق .
ومن جانبه حاول الأستاذ أن يصافحني الا انني تركته وتوجهت غاضبا الي غرفة أختي فلم أجدها فعدت وسألت أمي عنها فأجابتني بأنها ذهبت منذ قليل ألي بيت خالتها القريب منا فدخلت الي غرفتي وأغلقتها علي وانتابتني حالة بكاء حادة ولم تجد معي محاولات أمي ولا توسلاتها أن افتح لها الباب الا بعد مرور عدة ساعات كانت اختي قد حضرت من عند خالتي وجاء ابي ألي المنزل وطال من أمي ان توقظني لكي أتعشي معه كالعادة واستجبت لامي في هذة المرة ووجدها ترجوني الا ابلغ والداي بأن أستاذ الرياضيات جاء الي المنزل في هذ اليوم كي لا تحدث مشاكل بينهما ووعدتني بأنها ستمنعه من القدوم الي منزلنا نهائيا طالما ان هذا سيرضيني ولم تتس أن تطلب مني أن أبدو طبيعيا أمام والدي حتي لا يشك في شئ واستجبت لما طلبت وفاتت الأيام ولكني مازلت أشعر ببركان من الغضب يشتعل بداخلي وخاصة عندما أكون في المدرسة بين زملائي لانني أشعر أنهم جميعا يغرفون طبيعة العلاقة بين مدرسة اللغة العربية ومدرس الرياضيات وعندما أري بعض زملائي يتهامسون بعيدا عني أو يضحكون أشعر بأنهم يتحدثون عن أمي أنني أحترق يا سيدي أموت في اليوم مائة مرة وخاصة عندما أتخيل أمي في أحضان رجل غير أبي أن أبي طيب جدا يا سيدي ويعامل أمي ويعاملنا أنا واختي أفضل معاملة ولا يرفض لها ولا لنا طلبا بالإضافة ألي أنه وسيم وجذاب فلماذا تفعل أمي هذا بأبي لماذا تخونه مع رجل أخر أنني كفرت بكل شئ من حولي يا سيدي أشعر بالغربة في مجتمعي وفي مدرستي وفي بيتي وأصبحت أتحاشي الحديث مع زملائي ومع أمي ومع أختي وبعدما شعرت بالرغبة في الفضفضة لجأت اليك لعلي أجد عندك ما يرحني .