ابن المدير المدير
مشاركاتى : 302 العمر : 28 دعاء : البلد : التقييم : 3 نقاط : 1718 تاريخ التسجيل : 27/03/2007
| موضوع: لماذا كان انيشتاين عبقريا .؟ الأحد يناير 31, 2010 6:17 am | |
| لماذا كان آينشتاين عبقريا ؟ د.هارفى وهو طبيب متخصص فى علم الأمراض كان يأخذ مخ أينشتين معه لدراسته .. فى ذلك الوقت كان مسموحا للعلماء أن يفعلوا ذلك لدراسة مخ أينشتاين علميا لمعرفة السر فى عبقرية هذا الرجل .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دائما ما نعتقد أن هناك شيئا غريبا وغير تقليدى قد جعل العالم الفيزيائى الأكثر شهرة ألبرت أينشتين ذكيا جدا ! لقد قامت نظريات هذا العالم الفذ بتغيير المفاهيم السائدة عن الزمن والمكان وتركت أفكاره علاماتها فى كل مجالات الفيزياء الحديثة . بالفعل فإن اعتقاداتنا صحيحة فعندما مات أينشتين فى 17 أبريل عام 1955 عن عمر يناهز 76 عاما , قام د.هارفى بوضع مخ أينشتاين فى قارورتين من الزجاج وقام بتقطيع معظم أجزاء المخ إلى شرائح صغيرة , ولكن فحوصات د. هارفى الأولية لم تجد فرقا فى التركيب التشريحى بين مخ أينشتاين والمخ الطبيعى .. ويعزى ذلك إلى أن المعلومات المتاحة عن المخ البشرى فى ذلك الوقت لم تسمح بتحديد الاختلافات بعد .
فى عام 1980 قامت د. ماريان دياموند ( الأستاذة بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة ) بأبحاثها على مخ أينشتين الموجود فى معمل د. هارفى , قامت بحساب عدد الخلايا المسماةglial cells (وهى الخلايا التى تدعم وتعطى الغذاء للخلايا العصبية فى المخ وتساعد فى نقل الإشارات العصبية ) وقامت بمقارنة عدد تلك الخلايا مع عدد الخلايا فى أمخاخ 11 رجلا من ذوى الأمخاخ الطبيعية . واكتشفت أن هناك زيادة فى نسبة تلك الخلايا مما يعنى زيادة فى سرعة الإشارات العصبية واتصالها بعضها ببعض مما يشير إلى تفسير قدرة أينشتين الكبيرة على التفكير والفهم وإجراء العمليات الحسابية .
وفى عام 1999 قام فريق من قسم العلوم العصبية فى جامعة ماكماستر بكندا بمقارنة مخ أينشتاين بأمخاخ 35 رجلا و 50 امرأة ووجدوا أن مخ أينشتاين يتشابه مع الأمخاخ الطبيعية ماعدا فى منطقة فى المخ تسمى lateral sulcus ( Sylvian fissure ) وهو شق .. هذا الشق غير موجود فى مخ أينشتاين مما سمح بأن تتمدد اجزاء أخرى مثل منطقة inferior parietal lobe التى تمددت بمقدار 15% زيادة على الطبيعى . وهذا جعل الخلايا قريبة بعضها من بعض أكثر (بسبب عدم وجود الشق) مما سمح بتعدد الاتصالات العصبية بين أجزاء المخ المختلفة وهذه المنطقة ؛ وأدى إلى زيادة السعة المعرفية والقدرة على معالجة البيانات أكثر من الطبيعى والقدرة على العمليات الحسابية والتفكير الرياضى بصورة تفوق الطبيعى . وفى النهاية فإن دراسة عقول العباقرة مثل أينشتاين كانت تختلف من الماضى عنها فى الحاضر .. ففى الماضى كان المتاح فقط هو دراسة التركيب التشريحى للمخ بعد موت الإنسان .. أما الآن فهناك وسائل حديثة مثل الرنين المغناطيسى MRI يمكن من خلالها دراسة المخ فى أثناء حياة الإنسان وهذا يعنى أن تكنولوجيتنا الحديثة الآن إذا كانت متاحة فى عهد أينشتاين لكانت وجدت اختلافا كبير فى عقله وهو حى عنه وهو ميت .
المصدر : مجلة العربى العلمى - العدد 50 - يوليو 2009
| |
|