في قضية تفجيرات الأزهر .. النيابة : المتهمون كفروا المجتمعاستأنفت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ امس محاكمة المتهمين في قضية تفجيرات الأزهر والسيدة عائشة والبالغ عددهم 14 متهما بينهم سيدتين استمعت المحكمة لمرافعة النيابة والتي طالبت بتوقيع اقصي العقوبة علي المتهمين.. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمدي قنصوة وعضوية المستشارين محمد جاد وعبدالعال سلامة وحضور هاني حمودة وتامر سرجاني رئيسا نيابة أمن الدولة العليا.
حضر المتهمون في حراسة مشددة برئاسة العقيد ميشيل رشدي وعضوية النقيبين ياسر زعتر واحمد شحاتة.
في بداية الجلسة قال المتهمان الاول والسابع انهما اضربا عن الطعام منذ اسبوعين لسوء معاملتهما في السجن .
ثم قدمت النيابة تقرير الطب الشرعي للمتهم سعيد محمد عبدالرحمن وجاء فيه ان الاصابات قد تغيرت معالمها الاصلية وطرأ عليها عوامل الشفاء ونظرا لعدم وجود اوراق طبية تصفها وقت حدوثها فانه يتعذر الجزم بطبيعتها وتحديد الادوات المستخدمة في احداثها. وقد ابدي الدفاع غضبه من عدم مثول وزير الداخلية للشهادة امام المحكمة.. واضاف ان المتهمين لا يشعرون بالعدالة مما اضطر بعضهم للاضراب عن الطعام كما ان جميع طلبات الدفاع يتم رفضها والملفات تلغي والاوراق لا تضم.
ثم طلب رئيس النيابة تصحيح بعض الأخطاء المادية التي جاءت بقرار الاحالة.
ثم بدأ في مرافعته وقال أن المتهمون استحلوا القتل ونهب الأموال وانهم باسم العدل ظلموا انفسهم وان مصر في القرن الماضي عرفت حركات اسلامية متطرفة استهدفت عودة الخلافة الاسلامية وهذه الحركات ادت إلي العنف حيث أن هذه التنظيمات السرية لها مفاهيم جديدة استخدموها داخل المجتمع الاسلامي فنصبوا انفسهم مجاهدين اسلاميين وباقي المجتمع من المرتدين وكفروا المجتمعات الاسلامية واعتبروها دار حرب تستحق الجهاد والقتل كما كفروا الحاكم. واضاف انه ليس من حق احد ان يحكم علي آخر بالكفر أو الايمان.. لكن هؤلاء عاشوا في الماضي فأفسدوا الحاضر.
وقال رئيس النيابة ان وقائع هذه الدعوي ترجع إلي 7 أبريل 2005 حين قام حسن بشندي بتفجير نفسه بمنطقة الأزهر مستهدفا السائحين وهو ما اسفر عن مصرع 3 سائحين واصابة 19 شخصا بينهم 7 سائحين و12 مصريا كما قام ايهاب يسري بتفجير نفسه في 30 أبريل من ذات العام بميدان عبدالمنعم رياض وهو مما اسفر عن مصرعه واصابة 7 أشخاص بينهم سائحين و3 مصريين والتي اعقبها بلحظات قليلة قيام شقيقة الاخير نجاة يسري وبرفقتها ايمان ابراهيم خميس باطلاق اعيرة نارية بمنطقة السيدة عائشة مستخدمين في ذلك سلاحين ناريين صوب قافلة سياحية ثم قامت احداهما بإطلاق النار علي الاخري فقتلتها ثم اطلقت النيران علي نفسها وانتحرت. ونسب رئيس النيابة إلي المتهمين الانضمام إلي جماعة اسست خلافا لاحكام القانون الغرض منها تعطيل احكام الدستور والقوانين والاعتداء علي الحريات واباحة الخروج علي نظام الحكم القائم بالبلاد واستهداف السائحين والاجانب ورجال الشرطة.
وقال ان المتهمين قاموا بالاشتراك بطريق المساعدة في ارتكاب حوادث الازهر وعبدالمنعم رياض وميدان السيدة عائشة وحيازة اسلحة ومفرقعات وذخائر بدون ترخيص بقصد استخدامها في نشاط مخل بالأمن والنظام العام وامداد الجماعة بالاموال إلي جانب ايواء واخفاء والتستر علي بعض المتهمين.وأنهم قاموا بتصنيع المفرقعات مستعملين في ذلك المعلومات الموجودة علي شبكة الانترنت. وأكدت النيابة ان اعترافات المتهمين جاءت بلا اكراه من اي جهة بدليل انهم اعترفوا ببعض التهم وانكروا الاخري. وطالبت النيابة في نهاية مرافعاتها بتطبيق اقصي العقوبة علي المتهمين..وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة اليوم لسماع مرافعة الدفاع.