تعرفت عليه .. فأحببتـــه
أكتبُ لكم ولا أدري كيف أكتب أو أتحدث؟ فاللسان يعجزُ عن الكلام والقلبُ يعجز عن البوح، قد تخونني العبارة أو الكلمة لكني مصرة على الكتابة.
قد تستغربون حينما أقول لكم أنني أحبه أكثر من كل أحد كنتُ أعرفه لكني لم أتعرف على حقيقته، أعلم عن وجوده لكن لم أكلف نفسي بالتعرف عليه.
أرى الناس من حولي يسألونه ويطلبونه وهو يعطيهم رغم تقصيرهم معه لكنه يتغاضى، وكبرتُ وأنا مازلتُ جاهلة به لكني أحببتُ التعرف عليه سألته أن يريني الطريق إليه.
وألححتُ عليه حتى دلني ومنذ عرفت الطريق إليه أحببته أصبحتُ أوثره على كل، شيء بل إني والله لاشتهي الشيء وأريده وأتركه من أجله وصرتُ أنفذ كل أوامره
بقدر استطاعتي أنستُ به، عندما يُذكر أفرح وينشرح صدري وأود لو لم يسكت، محدثي عنه أعلنها في كل مجلس بدون مبالغة إني أحبه وكفى ، وأتلذذ عندما يأمرني بأمر وأتلذذ بفعله ، بل إن عيناي لاتقاوم دموعها عندما يذكر كرمه وتُذكر رحمته.
إنه .......
الله الله الله
إنه الله الذي مازال بعض المسلمين يجهلون من هو الله !! يعلمون فقط أنه رحيم ، حكيم ، عليم ، رزاق قد يجف القلم وقد تنتهي الأوراق ونحن نتحدث عن ربنا لو لم يكن من نعمه علينا إلاّ نعمة الإسلام لكفتنا........ نعم لكفتنا.
إذا تكرم علينا أحدٌ من بني البشر بفعل ما أفلا نشكره ؟ فالله أولى بهذا الشكر والله أولى بأن نزيد في عبادتنا من أجله ،كلنا ندعي محبة الله لكن أين ترجمة ذلك الحب؟
الحب أفعال وليس كلاماً .اسأل الله ان ينفع بكلماتي هذه وهي والله خاطرة جاشت في نفسي وأشهد الله أني أحبه
فاسأله حبه وحب كل من يحبه وكل عمل يقربني إلى حبه إنه سميع الدعاء.
وأقول لكل جاهل : تعرف عل الله، تقرب منه، دع عنك الدنيا وملذاتها ( إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً )
لا تكن جنداً لابليس وعوناً للشيطان ( إنه كان للرحمن عصياً ) أعلنها الآن توبة وندم فإن باب الله مفتوح لكل سائل
فهل نعقد العزم ونستنير بنور الله؟؟
إلهي من سناك قبستُ نوري وأنبتُ المحبة في ضميري، فقيراً جئتُ بابك يا إلهي ولستُ إلى عبادك بالفقيرِ، غني عنهم بيقين قلبي وأطمع منك بالفضل الكبيرِ.
إذا لم استعن بك ياإلهي فمن عوني سواك ومن مجيري، تضيق بنا الحياة وحين نهفو إلى نجواك نحظى بالسرورِ
كلمات هزت قلبي .......... فهل تهز قلوبكم.......
مع تحياتى
سحرمحمود