المدير المدير
مشاركاتى : 722 العمر : 59 دعاء : التقييم : 3 نقاط : 1359 تاريخ التسجيل : 08/03/2007
| موضوع: مواقف وطرائف من قاعة المحكمة السبت يونيو 30, 2007 4:13 am | |
| مواقف وطرائف من قاعة المحكمةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثيرا ما يتعرض المحامي لمواقف مع القضاة والمحامي البارع هو الذي يستطيع أن يخرج من الموقف وقد أوصل رسالة للقاضي بدون أن يتطور الموضوع إلى مشادة كلامية
ومن هذه المواقف ما اعرضه الآن : ـ حدث أن قال احد القضاة الإنجليز لأحد المحامين لو كان ماتقوله هو القانون لأحرقت كتبي
فرد المحامي قائلا ربما كان من الأفضل ياسيدي أن تقرأها بدل من أن تحرقها.
وفي احدى المحاكمات الإستثنائية في مصر ـ أيام الحكم الشمولي ـ أمام المحكمة العسكرية الاستثنائية التي كان يرأسها الفريق أول الدجوي الشهير بأحكامه العنيفة الموحي بها ـ بدأ المحامي المرحوم علي عبدالمجيد صالح بدير قائلا سيادة الفريق . وقبل أن يسترسل قاطعه الدجوي قائلا الفريق.. أنت تريد أن تخفضني رتبة ـ أنا فريق أول.. فقال الأستاذ / علي في تواضع مدروس أرجو المعذرة.. فانا لست علي دراية بالرتب العسكرية ثم بدأ مرافعته قائلا المتهمون في هذه القضية فريقان ـ فريق أول آثم يستحق الشنق.. وأنا لا أمثله ـ ولكني حاضر عن الفريق الآخر البريء!! وقد وصلت الرسالة
وفي قضية أخرى استرسل المحامي في المرافعة فما كان من رئيس المحكمة إلا أن قال له أمامك خمس دقائق فقط وتنتهي من مرافعتك
فرد المحامي وهو يقول آسف فأنا محامى ولست عجلاتى
وامتدادا لموضوع الفريق يحكى أن
اجتمع البشرى - وهو قاض شرعى- في مجلس مع الفريق إبراهيم فتحي وكان آنذاك وزيرا للحربية. فأراد الفريق أن يمزح مع البشري القاضي فقال له : هل في الحديث الشريف : [قاض في الجنة، وقاضيان في النار]، فأجاب البشري على الفور: نعم، وفي القرآن " فريق في الجنة وفريق في السعير "
عندما تخرج فقيهنا الكبير السنهوري باشا من الجامعة افتتح مكتبا للمحاماة وفي أول قضية وكل فيها وقف أمام القاضي مترافعا وهو يقول إن الاتهام في هذه القضية تحكمه نظريتان النظرية الفرنسية والنظرية البلجيكية
فما كان من القاضي إلا أن نظر الى ملفات القضايا المكدسة أمامه ثم نظر إلى المتهم وقال له وأنت بقى تحب نحاكمك بالفرنساوي ولا بالبلجيكي
وفهم المتهم المعنى وصاح قائلا أنا مش عايز المحامي ده
حدث مرة في إحدى المحاكم الأمريكية
أن محاميا صغيرا ، صاح حين سمع الحكم الصادر. ضد موكله بأنه مندهش لصدور مثل هذا الحكم ، فاعتبرت المحكمة هذا التعليق منه احتقارا لها , وأمرته بالمثول إمامها في صباح اليوم التالي ، وخشي المحامي مغبة ذلك ، فإستشار صديقة المحامي جون كلارك ،الذي طمأنه ووعده بأنهم سيعتذر بالنيابة عنه بطريقة تمنع أية نتائج سيئة. وحينا نودي اسم المحامي المتهم نهض جون كلارك وخاطب المحكمة قائلا: ( إنني آسف أيها السادة فإن صديقي الشاب قد نسى نفسه إلى حد إنه عامل هيئتكم الموقرة بأسلوب خال من الاحترام ، وقد ندم على ذلك أشد الندم ، ولا شك أنكم سوف تتكرمون باعتبار إهانته غير المقصودة راجعة إلى جهله. فقد قال إنه دهش للقرار الذي أصدرتموه ، ولو لم يكن شديد الجهل بما يجري في هذه المحكمة كل يوم ، بل إنه لو كان يعرفكم نصف معرفتى بكم ، لما أدهشه قط أي شيء تفعلونه! !
وفي الخمسينات من القرن الماضي وقف احد المحامين ليترافع في قضية سرقة عجلة بكسر العين وتسكين الجيم ( أي ابن حيوان البقرة) وبنى دفاعه بالكامل على أن المتهم لم يتعمد سرقة العجلة وانه كان يمسك حزمة برسيم وكانت العجلة تشعر بالجوع فتبعت المتهم إلى بيته لتأكل من حزمة البرسيم وظل يعيد ويزيد في وصف جوع العجلة وأنها ظلت تأكل من حزمة البرسيم الممسوكة في يد المتهم والمتهم لم يكن يشعر بذلك ولا يعلم بما تفعله العجلة
وأثار دفاعه انتباه القاضي فقلب في أوراق القضية أمامه ثم قال للمحامي يا أستاذ القضية مش سرقة عجلة بتسكين الجيم دي سرقة عجلة بفتح الجيم أي بسكليت ( دراجة هوائية )
في بداية هذا الموضوع افتتحناه بالرسائل الذكية التي يوجهها المحامي إلى القاضي أثناء الاشتباكات التي تحدث بينهما ولكن في مشاركتي الخاصة بالأستاذ السنهوري قمت بتقديم العكس أي الرسائل الذكية الصادرة من القاضي إلى المحامي
, والآن اعرض لكم رسالة بذيئة من احد القضاة وتحمل داخلها معنى لعن أبو المحامي
ففي فترة الخمسينات كان احد المحامين الكبار الذي لن اذكر اسمه كان مشهورا بأنه عندما يبدأ مرافعته لا يستطيع أن يوقفه احد وانه مثل القطار يمشي على القضبان ما أن يسير لا يتوقف إلا في محطته
وفي إحدى القضايا المنظورة في محكمة الجنايات وقف هذا المحامي يترافع ثم يترافع وكلما قال له القاضي وبناء عليه يا أستاذ , يستمر في المرافعة فيقول له القاضي طلباتك يا أستاذ, وهو يستمر أيضا في المرافعة فطالت المرافعة لساعات, ومل منه القاضي تماما , وأخيرا توقف الأستاذ عن مرافعته , وتنفس القاضي الصعداء , وفجأه هتف المتهم الموجود في القفص مناديا المحكمة أنا عندي كلام عايز أقوله فما كان من القاضي إلا أن صاح فيه اخرس خالص يلعن أبوك إنت كمان منشور بجريدة الأفوكاتو المصرية بتاريخ 21 / 8 / 2005
| |
|